قوة العقل 11 طريقة لزيادتها-ج3

ترجمة وإعداد حميد الموسى

قوة العقل 11 طريقة لزيادتها-ج3

يرجى قراءة المقالات السابقة:
11 طريقة لزيادة قوة العقل-ج1
 11 طريقة لزيادة قوة العقل-ج2
ذكرنا في الجزء الأول من المقال وعددنا باختصار 11 عاملاً مهماً لتعزيز قوة العقل، كما ناقشنا كذلك باختصاٍر كلاً من:
قوة العقل، وقوة التحفيز، والتحفيز الذاتي.
أما في الجزء الثاني فقد ناقشنا 3 عوامل أخرى من مقالة قوة العقل هي:

1. كيفية تبسيط حياتك.
2. التركيز على مقدار التغيير و الإنجاز الذي حققته من أهدافك وليس مابقي منها لتحققه.
3. ضع أهدافاً ذكيةً smart goals قابلة للقياس.

في هذا الجزء سنناقش 4 عوامل أخرى بشيء من التفصيل أولها:

4. قم بتحويل الدوافع الخاص بك من التلقي والحصول، إلى البذل والعطاء:

يركز بعض الأشخاص فقط على ما يمكنهم الخروج به من مكاسب، من خلال الأحداث التي يمرون فيها في حياتهم، أومن خلال العلاقات التي تربطهم بالآخرين، يسوقهم إلى هذا الفعل أنانية لم ينجحوا في التخلص منها.
ومع ذلك، فإنك ومن منطلق المفاهيم المستخلصة من نطوير الذات إذا كنت معطاءً باذلاً للمساعدة، ومقدماً للخدمات، وكنت متيقظًا، وواعياً بشكلٍ كافٍ، ومتفهماً للعالم الذي يدورمن حولك، فإنه يمكن لعقلك أن يتحول من مجرد التلقي إلى فسحة البذل والعطاء، وعندما تنشئ هذا التحول، الذي ينبثق من مساحة العطاء، يبدأ عقلك في ابتكار طرقاً أكثر إبداعًا، لمنح ونشرالمزيد والمزيد من العطاء.لقد صدق Wayne Dyer” في مقولته: “عندما تغير الطريقة التي تنظر بها إلى الأشياء, فإن هذه الأشياء تبدأ تتغير”

قوة العقل

البذل والعطاء من الأمور التي تسبب السعادة، وإذا داومت على فعل ذلك باستمرار، فقد يصبح ذلك هدفًا حقيقيًا لك، ومحوراً ترتكزعليه حياتك، وبدلاً من التركيزعلى المعاملات البسيطة، فإنك تركز على تعميق العلاقات، وتقوم بفعل الأشياء التي تجعل الناس سعداء حقًا. إذا ما قمت بالتركيز على البذل والعطاء، والامتنان، وأحطت نفسك بأشخاص من نفس العقلية، فستكون طاقتك التحفيزية عالية دائمًا.

هناك أيضا فوائد إضافية، عندما يجتمع “المانحون” الذين هم في حقيقة الأمر – أهل البذل والعطاء – مع بعضهم البعض، يمكن أن تكون النتائج أكبر بكثير من المستوى الفردي، لأنه ستكون هناك إمكانيةٌ، لمضاعفة النتائج وتوسيعها. وللعطاء أنواعٌ كثيرةٌ، وعندما يكون العطاء عقلياً، أو فكرياً، فإنك سوف تفكر في طرق أكثر إبداعاً للقيام بذلك، وستقفزإلى ذهنك أفكارٌ خلاقةٌ كثيرةٌ ومتنوعةٌ، لتحسين الآخرين، الذين تلتقي بهم في كل من عملك، وحياتك الشخصية. احرص على كل ما يحفزك، وإذا لم تكن متأكدًا مما يحفزك حقًا ، فيمكن لهذا المقال (بالانجليزية) أن يساعد في ذلك، ما الذي يحفزك وما الذي يجعلك تبقى دائمًا متحمسًا، ترقب هذا المقال بالعربية قريباً على هذا الموقع .

5.التأسيس لعادةٍ جديدةٍ وممارستها:

في بعض الأحيان، تخلق التحولات الصغيرة نتائج كبيرة، إذ يمكن لك أن تبدأ عادة جديدة، سواء كان ذلك ممارسة التمرين في صالة الألعاب الرياضية، أو إنشاء مقاطع فيديو، أو تحسين حديثك، فإن المفتاح في كل ذلك هو الاتساق والتكرار، فمن خلال القيام بشيء جديد مرارًا وتكرارًا، فإن عقلك يستخدم مسارات جديدة، تساعدك على إنشاء تحسينات تدريجية في جميع جوانب حياتك.
إذا كنت ترغب في بدء روتين صباحي جديد، فإن المفتاح هو التكرار. إذا كنت ترغب في جلسة تفكرٍ أو تأملٍ، فإن المفتاح هو أن تحرص على فعل ذلك، وأن تلتزم به. إذا كنت تستعد لعمل تمرين للقوة، وترغب برفع أثقالٍ من 5 كيلوغرام، فالمفتاح هو أن تداوم على فعل ذلك كل يوم، وأن تستمرَّ في بناء هذه القوة، من خلال بناء القدرة على التحمل.

العقل الباطن

إذا كانت ترى في نفسك شخصاً ضعيفاً ملولاً، ليس لديه القدرة على إكمال مشاريعه، وتعتقد في قرارة نفسك أنك – شخصٌ لايمتلك الصبر- فاعلم أن ذلك ليس إلا مجردَ تفكيرٍ، وظنٍ، بل إنه على الأرجح، لا يتعدى أن يكون مجرد وهمٍ يراودك، لكنك إذا غيرت وجهة نظرك، وقررت بكل بساطةٍ، أن تعتقد في نفسك، أنك شخصٌ تمتلك مشروعاً كبيراً، فإنك لاتلبث أن تبدأ بالتفكير والتصرف مثل شخصٍ صاحب مشروعٍ عظيمٍ. إذا قررت بدء مشروعٍ كبيرٍ وشعرت أنك تماطل، وتسوف في عمل هذا المشروع، فما عليك إلا أن تبدأ بفعل أشياءً صغيرةً، من أن تعطي دفعةً بهذا المشروع لدفعه للأمام، حتى لو كان ذلك عملاً لايستغرق سوى خمس دقائق فقط. في اليوم التالي قم بنفس الجهد، ثم داوم على ذلك، حاول أن تزيد مدة هذا العمل، أو كمية الجهد المبذول،وتذكر أن المفتاح هو تحديد ما تريد تحسينه ثم العمل على هذا الشيء كل يوم. إن تحقيق تحسنٍ يبلغ 1٪ كل يوم يمكن أن يؤدي إلى نتائج كبيرة في النهاية.
نصيحة إضافية: إليك كيفية خرق وكسر العادة

العقل الباطن

6. توجيه عقلك الباطن قبل النوم

يقال إن كثيراً من الناجحين لا يذهبون للنوم قبل أن يقوموا بمراجعاتٍ مع عقلهم الباطن، يستعرضون فيها المصاعب التي تعترض مشاريعهم.
يقول توماس إديسون “لا تذهب إلى النوم دون تقديم طلب إلى عقلك الباطن”.
إن عقلك هو أداة رائعة لحل المشكلات. إذا كانت هناك قرارات تكافح معها، أو مشروعًا فيه تساؤلاتٍ تبحث عن إجابات لها، فما عليك سوى قضاء بضع دقائق قبل أن تنام لتتصور التحديات، والأفكار، وتستعرض الأسئلة, والخبرات التي تتعلق بمشروعك الذي تواجه تحدياً في إنجازه. يمكنك اتباع عملية مماثلة مع أهدافك التي تريد تحقيقها. تخيل أهدافك كل ليلة وقم بوضع تصورٍ يُبين كيف سيكون الطريق لتحقيق هذه الأهداف. بعد ذلك سوف يذهب عقلك الباطن إلى العمل، وسيقوم يخلق روابط وأفكار مختلفة. عندما تستيقظ ، اكتب كل ما يتبادر إلى ذهنك، ثم ضع ماكتبته من الأفكار موضع التنفيذ. ستندهش من مدى إدراك عقلك الباطن لما تحتاجه،   كيف يساعدك النوم في الحصول على إجابةٍ لمشكلة صعبة.

التركيز على البيئة

7. التركيز على البيئة الخاصة بك

يلعب الأشخاص الذين حولك وتقضي أوقاتًا معهم، دوراً كبيراً في حياتك، إنهم سيغيرون بشكلٍ أو آخر طريقتك في الحياة. أحط نفسك بالأشخاص والأشياء التي تدعمك في عملك وحياتك. يمكن أن يسحبك المتشائمون معهم، ولكن الأشخاص الداعمين، والإيجابيين سيحفزونك لكي تصبح أكثر سعادة، ونجاحًا. وفي المثل العامي الشائع “الصاحب ساحب”. على مر الأيام، وفي كل الأوقات سيكون لدينا خيارات في الكيفية التي نقضي أوقاتنا فيها، وفي من سنقضي وقتنا معه. يمكنك أن تكون مع أشخاص يكبتون طاقاتك، ويضعفون معنوياتك، كما أنه بإمكانك أن تكون مع أشخاصٍ يلهمون إبداعك ويحتفلون بنجاحك.
اقض المزيد من الوقت مع الأشخاص الذين يجعلونك تشعر بأنك أكثر حيوية وسعادة وانظر أين يأخذك ذلك.

حتى لانطيل عليكم نكمل المقال في الجزء 4: 11 طريقة لزيادة قوة العقل

اقرأ بالانكليزية:
11Tactics on Increasing Brain Power, Memory, and Motivation

تواصل معنا: ارسل رأيك في المقالة، أو شاركنا أفكارك:

    اترك تعليقاً

    قوة العقل