اللغة التركية
انتشرت اللغة التركية على مر التاريخ على بقعة عريضة من الأرض، امتدت حتى شملت معظم البلاد التي انضوت تحت الدولة العثمانية العريقة، وهي كغيرها من لغات العالم تأثرت فعلا وانفعالا بغيرها من اللغات والثقافات وانقادت لمتلازمة التمازج اللغوي والثقافي إلا أنها مرت بتغيرات حادة في طريقة كتابتها وكمية المفردات المنتقلة إليها من اللغات الأخرى.
تأثر اللغة التركية بمحيطها
كان الأتراك كثيري التنقل فكانوا يكتبونها بلغة البلاد التي ينتقلون إليها وقد نتج عن هذا انقسامها إلى تركية شرقية تمركزت في أوزبكستان وتركية غربية نقلها الأتراك السلاجقة في نهاية القرن الحادي عشر إلى الأناضول بعد معركة بلاذجرت مع الروم، وفي القرن الثالث عشر كانت اللغة التركية في أشد حلها تأثرا باللغات الأخرى حيث كانت تكتب بأحرف عربية، وبلغت المفردات العربية فيها ما يقارب السبعين في المئة منها والفارسية العشرين في المئة منها، ولم يبقى إلا عشرة في المئة من أصل تركي.
تأثر اللغة التركية بالعصر الحديث
في القرن التاسع عشر ومع التطور الصناعي في أوربا تدفقت مفردات من مختلف اللغات الأوربية إلى اللغة التركية، وعمد الأتراك في نهاية هذا القرن إلى تنقية التركية من الألفاظ العربية والفارسية وغضوا الطرف عن المفردات الأوربية الحديثة، أما في بداية القرن العشرين وفي عهد كمال أتاتورك فقد حدث التطور الحاد الأكبر وهو ما عرف باسم الانقلاب اللغوي عندما تم الانتقال إلى كتابة التركية بالأحرف اللاتينية بدلا من العربية ومن ثم تأسيس مجمع اللغة التركية عام 1937 لتنقية اللغة التركية من الألفاظ الدخيلة.يمكنك أيضا القراءة في موقعنا:
أهم الأفعال في اللغة التركية الجزء الأول
الحديث بالتركية
تحدث اللغة التركية ليس أمرا صعبا ولكنه في نفس الوقت ليس سهلا فهو السهل الممتنع، فكما أن لكل لغة قواعد خاصة تخصها في طريقة صياغة مبناها ومعناها فكذلك اللغة التركية تختلف عن اللغات الهندو-أوروبية حيث نرى العديد من الجوانب فمنها على سبيل المثال; أن الأفعال تأتي في أواخر الجمل، يوجد في التركية على خلاف اللغات الأخرى ثمانية أحرف صوتية, كما أنه ليس هناك تفريق بين الجنسين في الكلام، .