قوة العقل 11 طريقة لزيادتها ج4

قوة العقل 11 طريقة لزيادتها ج4
قوة العقل 11 طريقة لزيادتها ج4

ترجمة وإعداد حميد الموسى

قوة العقل 11 طريقة لزيادتها ج4

يرجى قراءة المقالات السابقة:

11 طريقة لزيادة قوة العقل-ج1
11 طريقة لزيادة قوة العقل-ج2
11 طريقة لزيادة قوة العقل-ج3

ناقشنا في الجزء الأول من المقال كلاً من قوة العقل، وقوة التحفيز، والتحفيز الذاتي. ثم ذكرنا عوامل مهمة نعزز عن طريقها قوة العقل، وفي الجزء الثاني ناقشنا بالتفصيل 3 عوامل أخرى لقوة العقل هي:

1. اعمل على تبسيط حياتك.
2. ركز على مقدار التغيير الذي أحدثته خلال تحقيق أهدافك، وليس على المقدار الباقي من هذا التغيير.
3. ضع أهدافاً قابلة للقياس.

ثم ناقشنا في الجزء الثالث من المقال 4 عوامل أخرى بشيء من التفصيل وهي:

4. قم بتبديل وتحويل الدافع الخاص بك من الانتفاع، إلى البذل والعطاء.
5. اعمل على إنشاء عادة جديدة، وقم بتكرار ذلك.
6. توجيه عقلك الباطن قبل النوم.
7. التركيز على البيئة الخاصة بك.

وفي هذا الجزء نناقش بشيء من التفصيل 4 عوامل هي الأخيرة في بحثنا هذا:

8.القوة في التعبير عن الامتنان وإظهاره:

لا يَشْكُرُ اللهَ مَن لا يَشْكُرُ الناسَ”
عندما تكون في موقع، أو مكانٍ ما وتقوم فيه بالتعبير عن امتنانك لما تم تحقيقه، وتقدم الشكر والامتنان للأشخاص المشاركين من حولك، فإن التغيير الذي تحدثه قد يكون هائلاً.
في كل مرةٍ تعرب فيها عن امتنانك لما لديك، أو لما حققته، فأنت تظهر أنك أقل حساسيةً، وأقل غيرةً مما لدى الآخرين من مزايا وفضائل.
عندما تعبر عن امتنانك للأشخاص المهمين في حياتك، فإن ذلك يسهم في تغيير نظرتهم إليك، وشعورهم  تجاهك، حيث سيكونون أكثر إدراكا وتفهماً لما تقوم به.
ومن أتى إليكم معروفًا فكافِئوه فإن لم تجدوا فادعوا لهُ حتى تعلموا أن قد كافأتموهُ
إن تقديم الامتنان للآخرين سيزيد من الطاقة الإيجابية لديك، بينما ستكون مشاعر الامتنان التي تبديها، هي موضع تقدير من الجميع.
كما أن الامتنان يجعلك أيضًا أكثر إبداعًا ويجعل دوافعك للتفوق والإبداع أكثر عمقاً.
لقد أصبح تدوين الملاحظات، وكتابتها بشكلٍ فوري، أمراً مألوفاً، وبإمكان الجميع فعله، حيث يسهل تذكر فعله فيما بعد، وأصبح فعل ذلك يحظى بأهمية كبيرةً هذا اليوم، إنها طريقة أكبر قدرةً للتعبير، وأكثر قرباً للمشاعر.
مع ذلك، فإن الشيء الواضح الناتج عن إظهار الامتنان، هو أنه يتطلب منك، متابعة حثيثةً، في جميع مجالات عملك وحياتك.
لا يرتبط الأمر بما فعله هذا الشخص، أو ذاك من أجلك، بل يرتبط بما تشعر به تجاههم، كما يتعلق بقيمتهم بالنسبة لك.

إليك هذا التمرين السريع:

فكر في الأشخاص الأكثر أهمية بالنسبة لك. 
بعد ذلك، اكتب 5 أشياء أنت ممتن لها، أو تقدر لذلك الشخص فعلها، أو اتصافه بها.
يمكنك إخبارهم بالأشياء الخمسة، أو الاحتفاظ بها لنفسك، وثم راقب كيف يكون تأثير ذلك على هذا الشخص في المرة القادمة التي تلتقي فيها.
تذكر دائماً أن الشخص الآخر المهم, والذي يجب أن تركز على تقديم الامتنان إليه هو أنت نفسك.
ما هو الشيء الذي أنت ممتنٌ و شاكرٌ لنفسك لأنك قمت بتحقيقه اليوم؟
خذ وقتاً كافياً في النظر والتمعن في داخلك، وقم بإعطاء التقدير لنفسك على ما أنجزت وحققت، سيولّد ذلك لديك الكثير من الزخم، ويهبك المزيد من التحفيز ويجعلك أكثر سعادة.
إذا كنت ترغب في معرفة المزيد من الطرق لممارسة الامتنان:
يمكن لك قراءة هذا المقال بالإنكليزية: “40 طريقة بسيطة لممارسة الامتنان”
 40Simple Ways To Practice Gratitude

الطاقة حافزٌ كبير
الطاقة حافزٌ كبير
Image by ha11ok from Pixabay

9. زيادة الطاقة الخاصة بك، الطاقة حافزٌ كبيرٌ:

وهكذا فإنك إذا كنت متحمساً لشخصٍ، أو فكرةٍ، أو شيءٍ ما، فإنك عادة ما نكون مندفعاً بقوةٍ نحو ذلك، فكر في آخر مرة حققت فيها شيئًا مهمًا.
أظن أن كلاً من طاقتك وحافزك كانا وقتها مرتفعين للغاية بالتأكيد؟
إذا كنت قد قضيت وقتاً جيداً، وأنجزت عملاً كبيراً في المسار الذي رسمته، كأن تكون قد فقدت الوزن الذي تريده، أو نجحت في الحصول على عمل ذي قيمةٍ عاليةٍ، فستكون طاقتك مرتفعةً.
فإنك بكل تأكيدٍ تريد العودة مرةً أخرى لإعادة إنجاز ما حققته، بل ستسعى لزيادة كفاءة أدائك السابق، وتحسينه.
عندما تكون مندفعاً، ومتحمساً  للأشياء التي تقوم بها، فإنك ستتمتع بمستويات عالية من الطاقة.
لاحظ أنه إذا أمكنك قضاء المزيد من الوقت في فعل الأشياء التي تثيرك وتحفزك، فماذا يعني ذلك بالنسبة لعملك وحياتك؟ 
بكل بساطةٍ، سيكون لديك مستويات عالية من الطاقة، تمكنك من تحقيق نموًا مستمرًا، وتمنحك مستويات أعلى من الثقة.
جرب هذا:
اختر ثلاثة نشاطات، أو أعمال تحبها، وتمنحك مستويات عالية من الإثارة والتحفيز، والتزم بأن تقضي وقتاً يزيد ساعة واحدة على الأقل مع كل واحدةٍ من هذه النشاطات كل شهر.
ترى ما الذي يمكنك تحقيقه؟
إذا كان ذلك يؤدي إلى النتائج التي تريدها، فاستهدف قضاء المزيد من الوقت، في عمل هذه الأشياء الثلاثة، وقم بإزالة 3 أشياء ترغب في قضاء وقت أقل عليها.

10. قم بتجسيد مستقبلك المثالي:

إذا لم يكن لديك الدوافع اللازمة لفعل شيءٍ ما، فعندها حاول التركيز على ما وراء ما تفعله، وتمعن في الهدف الذي تتوخى تحقيقه من عملك، أو اعمل على إيجاد كيفيةٍ لربط عملك هذا بالهدف الأكبر المتمثل في تحقيق ما تريده.
تتجسد إحدى الطرق الرائعة لتنمية قوة عقلك، و زيادة تحفيزك – تتجسد – في أن تبدأ في التفكير بقوةٍ ومستوى أكبر من الذي أنت فيه، من أجل تحقيق أهدافك، وعند الوصول إلى ذلك المستوى، تقوم بتحدي نفسك مرةً أخرى لزيادة، ورفع مستوى تفكيرك، مرةً ثانية، وبشكل أكبر، وأكبر في رؤيتك لطرق، وكيفية تحقيق مستقبلك المثالي.
أين تريد أن تكون في غضون 3 سنوات أو 5 سنوات؟
ما هو هدفك الأكبر الذي تتوق إلى تحقيقه من وراء عملك ومن خلال حياتك؟
ما الذي يجب أن يحدث لتصبح سعيداً بما تحققه من تقدم، وما تحرزه من نتائج؟
إن تحديد رؤيتك الأكبر، ثم التركيز عليها، سيمنحك الشعور بأنك تعمل على تحقيق شيءٍ كبيرٍ، ينقلك إلى مستوى مختلف، وأنك تسعى إلى أن تكون جزءًا من شيء أكبر من نفسك.
انه يجعل معنى أعمقَ وأهدافاً أسمى لحياتكَ كل يوم.
إذا كنت تقضي أوقاتاً طويلةً في عمل ما، أو تقدم تضحيات كثيرة لتحقيق إنجازٍ ما، فإن ذلك سيساعدك في وضع الأمور في نصابها الصحيح، كما أنه سيحافظ على بقاء دوافعك قويةً.
هل تريد أن تبدأ من جديد في حياتك، وتعيش مستقبلك المثالي، ولكنك لا ترغب حقًا في الاستسلام، وترك ما أنت عليه، والتخلي عن جميع الظروف التي تعيشها! اقرأ هذا المقال بالإنكليزية:

الدليل لبدء حياتك المثالية

قوة العقل 11 طريقة لزيادتها ج4
IImage by Mohamed Hassan from Pixabay

11. تحديد الأولويات وعمل المزيد من الإجراءات، خطوات عليك اتخاذها:

إذا كنت تقاوم فكرة القيام بمشروع كبير لفترة من الوقت، سواء كان ذلك متعلقاً بحياتك في المنزل، أو متعلقاً بعملك، فإنك معاناتك قد تتوسع لتشمل كل شيء آخر في حياتك.
في بعض الأحيان، يتوجب عليك فقط إعادة التفكير فيما يجب عليك فعله، وأن تواجه مقاومتك وخوفك، وأن تبادر إلى فعل العمل الذي كنت تتجنب فعله.

هذا جانب واحد من المشهد، ولكنه يمكن أن يحدث فرقا حقيقيا في حياتك.
لدينا جميعًا الكثير مما يمكننا فعله، وأحيانًا يكون من السهل أن تشعر بالتعب، والإرهاق من المهام الموجودة، والتي يتوجب عليك تنفيذها.
يتجسد المفتاح في علاج هذا الأمر، أن نقوم بتحديد الأولويات، حتى نستفيد من وقتنا على أفضل وجه، وإقرار التزامنا داخل أنفسنا، وأن نبدأ فوراً بتنفيذ هذا الالتزام.

أذكر أن واحدةً من زبائني، كانت على وشك الانتهاء من دورة تدريبية جديدة عبر الإنترنت، لكنها كانت تقوم بالمماطلة من أجل الهروب من فعل بعض الأشياء التي توجب عليها فعلها.
كان من السهل عليها أن تملأ وقتها بكل جديدٍ في وسائل التواصل الاجتماعي، وكان اهتمامها منصباً على أشياء أخرى جديدة، تبدو لامعةً وبراقةً، كما كانت تقوم بتفحص الأشياء التي كان يقوم بها منافسوها لتجنب اتخاذ أي إجراء، أو ردة فعل.
لقد أدركت هي بذاتها أنها كانت تهمل شيئًا مهمًا حقًا لأهدافها الشخصية، وتؤجل فعل أشياء ضروريةً تهمها.
بادرت إلى دفعها إلى التركيز لمدة نصف ساعة فقط في البداية يوميًا لمدة أسبوع على هذا المشروع.
لقد طالت فترة التركيز هذه، ونمت مع زيادة الإثارة ونمو الدوافع، وبدأت تشعر أنها أكثر حماسا، من خلال البدء من جديد، والقيام بتنفيذ العمل المطلوب منها.
أثرت هذه الطاقة التي تأسست حديثًا داخلها، أثرت إيجاباً على جوانب أخرى من حياتها.
شعرت بقدر أكبر أن كل شيءٍ تحت السيطرة، وعرفت أنها ستنجح. لقد تم هذا فقط عن طريق اتخاذ خطوة واحدة صغيرة والبدء.

قوة العقل 11 طريقة لزيادتها ج4

استنتاج:

إليك بعض الأشياء التي يجب عليك مراعاتها عند التفكير في هذه المقالة: ما الذي يحفزك الآن؟ هل أنت من وحي ما تريد أن تكون؟ هل أنت منفتح على تجارب جديدة؟ هل تتعلم باستمرار طرق جديدة وأفضل للعيش؟ هل وضعت هذه الطرق موضع التنفيذ؟ هل تريد أن تكون أكثر حماساً وإلهاماً؟ نأمل أن يكون هذا المقال قد وفر بعض الأفكار، ويمكنك استخدام بعض هذه التكتيكات لمساعدتك على العيش كل يوم مع نية واضحة للاقتراب من تحقيق أهدافك.
اقرأ بالإنكليزية:

11Tactics on Increasing Brain Power, Memory, and Motivation

تواصل معنا: ارسل رأيك في المقالة، أو شاركنا أفكارك:

    اترك تعليقاً

    You are currently viewing قوة العقل 11 طريقة لزيادتها ج4