جمال اللغة العربية وأهميتها

جمال العربية

جمال اللغة العربية وأهميتها 

 تتميز اللغة العربية بماض أصيل؛ فهي واحدة من أقدم اللغات في تاريخ البشرية.

ولا يخفى عليك أنها اللغة التي أنزل الله تعالى بها القرآن الكريم على قلب الرسول العربي محمد صلى الله عليه وسلم قبل أكثر من 1400 عام.

اللغة العربية  وأهميتها

ومازالت العربية من اللغات المستخدمة حتى يومنا هذا، وكان العصر الذهبي لهذه اللغة مع انتشار الإسلام.

حيث أقبل العجم على تعلم العربية كي يتسنى لهم قراءة القرآن الكريم.

ومع ظهور عصر العولمة والمصطلحات الدخيلة، وانتشار اللغة العامية بين الناس، بقيت اللغة العربية الفصحى لغة للتخاطب والتواصل بين كل العرب.

اللغة العربية

وتستخدم العربية الفصحى في التعليم، والكتابة، وفي الإعلام ووسائل النشر المختلفة.

جمال العربية
جمال العربية


اللغة العربية وجمالها:

اللغة العربية لغة جميلة تستمد جمالها من روعة حروفها المرسومة، التي إن شاهدتها فكأنك تشهد لوحةً، صاغتها يد مبدعٍ أو فنان.
وكما تستمد جمالها من من روعة نطقها، وكأنك عندما تسمعها تسمع تغريد البلابل والطيور.

فعندما تكتب بالخط العربي فلا بدّ من لمسة فنية تزين أحرفها من زخارف، أو نقوش، وحركات تشكيل تساعد على نطق الحروف والكلمات نطقاً صحيحاً.

أو  عندما تزين بها المساجد، أو في رسمها في الكتب والصحف.

وقد يتم تزيين بعض أنواع المجوهرات والحُليّ بها.
وعندما تتحرك بها الألسن تتجلى فيها البلاغة والفصاحة والصور البديعية، المعاني الكثيرة والمختلفة.

وهذا ما يتميز به القرآن الكريم الذي عندما نزل تحدى العرب، وخصوصاً قريش، وهي المعروفة بالبلاغة والفصاحة، وقد تعجب فصحاء قريش عندما سمعوا تلاوة القرآن الكريم.

إذ قال الوليد بن المغيرة عن القرآن: والله إن له حلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله وإنه ليعلو وما يعلى، وإنه ليحطم ما تحته.

وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: تعلموا العربية فإنها تثبت العقل وتزيد في المروءة.

الأحرف العربية وجمالها
الأحرف العربية وجمالها


الألوان اللغوية في العربية:

يظهر جمال اللغة العربية في ألوانها المختلفة من شعر، ونثر، وخطابة، وقصة، ورواية، وفي علومها المختلفة من نحو، وصرف، وسجع، وبديع، وغيرها.

يعتبر الشعر فناً أدبياً أقبل عليه الكثير من الشعراء الذي برعوا في ألوان الشعر المختلفة.

من غزل، ومدح، وذم، ورثاء.

وقد اشتهر شعراء كثر عند العرب، منهم الشعراء الذين نظموا المعلقات السبع،  وأحمد شوقي، وإيليا أبو ماضي، والمتنبي، وأبو القاسم الشابي، وبدوي الجبل وغيرهم.

فكل هؤلاء برعوا بالبلاغة، وجزالة اللفظ والمعنى، وباستخدام القافية أو بحور الشعر، والمحسنات البديعية التي تضفي لمسة جميلة تطرب الآذان.

فالعربية هي لغة مرنة تعايشت مع كل الأزمان ومختلف الأجناس.

يعد التصريح والتلميح وسائل تعبر عن الدقة والجمال في العربية.حيث يمكنك التعبير عن أدق المعاني بالطريقة التي تحب.

العربية والتحديات التي تواجهها :

ما يعرقل انتشار اللغة العربية، بعدما ساهمت في نهضة أوروبا سابقاً هو مجال البحوث العلمية.

حيث يعمد كثير من الباحثين إلى كتابة بحوثهم العلمية، بلغات غير العربية، مثل الإتجليزية.

مما يسهم في انحسار دورها في الانتشار بين ثقافات العالم الأخرى.

كما أنّ التقدم التكنولوجي الحديث يعتمد على اللغة الإنجليزية عند تأسيس تطبيقاته.

مما يؤدي إلى تدني الاهتمام بالعربية، وإلى الإقبال على تعلم الإنجليزية.

والذي ساهم في الانفتاح على اللغات الأخرى دخول مصطلحات أجنبية بدل الكلمات العربية.

هذا غيض من فيض، والحديث عن علوم العربية، وآدابها يمتد يطول، ومهما تكلمنا عن العربية وجمالها وأهميتها فإننا سنجد الكثير لقوله.

اترك تعليقاً

You are currently viewing جمال اللغة العربية وأهميتها