ترجمة وإعداد حميد الموسى
النوم وصحتك العقلية والجسدية-ج1
النوم السليم
النوم وصحتك العقلية والجسدية:
نعلم جميعًا أن النوم مهم، لكن الكثير من الناس يؤجلون وقت نومهم لاستيعاب حياتهم المزدحمة، في حين أن إهمال النوم قد يبدو مثمرًا في لحظة انشغالك وازدحام حياتك، إلا أن قلة النوم يمكن أن تؤثر بشدة على كل مجال من مجالات الصحة العقلية والجسدية تقريبًا، وفي مقابل ذلك، يمكن أن يساعد الحصول على قسط كافٍ من النوم في تقليل الالتهاب، وتسهيل الحفاظ على وزن صحي، وتحسين كل شيء، بدءاً من الصحة العقلية إلى الذاكرة، وبالنظر إلى بعض التقارير، التي تشير إلى أن أكثر من 30٪ من الناس، لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم، فإننا جميعاً يجدر بنا التفكير، في الفوائد العديدة للنوم السليم.
احتياج الإنسان من النوم؟
قد تعتقد أنك تنام كمية كافية كل ليلة، ولكنك في حقيقة الأمر، قد تكون تعاني من نقص شديد في النوم، عند مقارنة مدة نومك الحالية، مع تلك الموصى بها لفئتك العمرية.
- حديثو الولادة: 16-18 ساعة في اليوم
- الأطفال في سن ما قبل المدرسة: 11-12 ساعة في اليوم
- الأطفال في سن المدرسة: 10 ساعات على الأقل في اليوم
- المراهقون: 9-10 ساعات في اليوم
- الكبار: 7-8 ساعات في اليوم
يجب أن ينام البالغون 7-8 ساعات في الليلة، لكن أكثر من 30٪ من الناس يحصلون على أقل من ست ساعات من النوم كل ليلة، وعليك أن تتذكر أنه عندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم، يتراكم على جسمك دين النوم، وهوعجز في النوم يمكن أن يتراكم بمرور الوقت، ويؤثر على صحتك.
النوم كيف يجعلك أكثر ذكاء وسعادة ج1
النوم وصحتك الجسدية:
النوم وتحسين الصحة
قد تعني قلة النوم أن جسمك أقل استعدادًا لمحاربة الفيروسات، والالتهابات ويمكن أن يجعلك أكثر عرضة للإصابة بأمراض مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم. وعندما تشعر بالتعب، ينتج جسمك المزيد من الكورتيزول، وهو هرمون يؤثر على التوتر، حيث يرتبط هذا الهرمون ارتباطًا وثيقًا، بالنوبات القلبية وأمراض القلب.
كما نلاحظ أيضاً تأثيراً مباشرأ، للنوم الكافي على الأجزاء الأقل شهرة في جهاز المناعة لدينا، إذ تشير تقاريرصدرت عن مراكز السيطرة على الأمراض، إلى أن تقليل نومك حتى بضع ساعات، يمكن أن يقلل بشكل كبير من فعالية الخلايا القاتلة الطبيعية التي تساعد في محاربة الأورام، واكتشف الباحثون الذين تابعوا دراسةً استقصائيةً، أن تقليل قدرة هذه الخلايا القاتلة الطبيعية، يرتبط بارتفاع خطر الوفاة بالسرطان.
هل ستحصل على لقاح قريبًا؟ تبدو اللقاحات أكثر فاعلية إذا كان لديك قسط كافٍ من النوم، حيث وجدت دراسة أجريت في عام 2012 أن الحصول على قسط كافٍ من النوم، بعد اللقاح يساعد الجسم على إنتاج الكمية اللازمة من الخلايا التائية لمحاربة الفيروسات.
النوم كيف يجعلك أكثر ذكاء و سعادة-ج2
النوم وصحتك الجسدية:
النوم يعالج الالتهابات
ومن بين العديد من المشكلات الصحية الأخرى، يرتبط الالتهاب المزمن بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية والسرطان، فقد وجد الباحثون أن الحرمان من النوم يمكن أن يؤثر بشكل خطير على مستويات الالتهاب في الجسم، لأن الأشخاص الذين ينامون بشكل سيئ هم أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات المزمنة، والتي تعتبر، عاملاً مساعداً في نشوء السرطان.
يرتبط الالتهاب أيضًا ارتباطًا وثيقًا، بالعديد من الأمراض الجلدية، إذ يمكن أن يؤدي تعطيل إيقاع الساعة البيولوجية في أجسامنا إلى زيادة التهاب الجلد، كما يمكن أن تؤدي بعض اضطرابات النوم إلى حدوث حالاتٍ مرضية، مثل توقف التنفس أثناء النوم.
النوم وصحتك العقلية والنفسية:
يساعد الحصول على قسط جيد من النوم ليلاً، الجميع على الشعور بالانتعاش، ويجدد لديهم الاستعداد لليوم المقبل، أما الفائدة الأكبر فقد يجنيها الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب.
الاكتئاب هو اضطراب في الصحة العقلية، حيث يؤثرعلى أكثر من 300 مليون شخص سنويًا في جميع أنحاء العالم. أفاد 80٪ من الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أنهم يعانون من عرض واحد على الأقل من أعراض الأرق، وتزداد جودة النوم سوءاً مع تقدم العمر.
تظهر الأبحاث أن علاج اضطرابات النوم، بالتزامن مع معالجة الاكتئاب، يساعد في تقليل التأثير العام لأعراض الاكتئاب، فقد أظهرت دراسة أجريت عام 2016، أن استخدام العلاج السلوكي المعرفي (CBT) لمعالجة سلوكيات النوم / الاستيقاظ، قد أدى إلى تحسين نوعية النوم لدى المشاركين في الاختبار، وهذا بدوره أدى في النهاية إلى تقليل أعراض الاكتئاب لديهم، وللتذكير فإن العلاج السلوكي المعرفي هو طريقة علاجية، تعمل على إحداث تغيير سلوكي من خلال معالجة الأفكار، والمشاعر التي تحرك السلوك، كما برهنت الدراسات اللاحقة أيضًا – أن استخدام العلاج المعرفي السلوكي لعلاج اضطرابات النوم- يحدث تأثياً في تخفيف أعراض الاكتئاب.
ترقب المقال القادم: النوم وصحتك العقلية والجسدية-ج2
اقرأ بالإنجليزية: anxiety and increase the quality of sleep
