2ترجمة وإعداد حميد الموسى
التحفيز الإيجابي والتحفيز السلبي أيهما أفضل
إذا لم تقرأ المقالات السابقة يرجى متابعة الرابطين التاليين:
المقالة الأولى:
التحفيز الإيجابي والتحفيز السلبي أيهما أفضل(ج1)؟
التحفيز الإيجابي والتحفيزالسلبي أيهما أفضل(ج2)
التحفيز الإيجابي والتحفيز السلبي أيهما أفضل(ج3)؟
التحفيز الإيجابي والتحفيز السلبي
افترض أن رئيسك وافق على ترقيتك وستباشر عملك الجديد، سيتحسن عإئدك المالي وستتمكن من جني الكثيرمن من الأموال في المشروع القادم ، إنه دافع إيجابي قائم على المكافآت.
وبافتراض أن أداءك لم يكن رائعا، وقد تلقيت من مديرك ملاحظات تخص عملك.
ثم تناهى لسمعك تهديدا من مديرك بالإقالة إذا فشلت في المشروع المقبل، فهو دافع سلبي قائم على الوعيد والتهديد بالعقوبة.
إذن ، نعم … كلتا التقنيتين تلعبان دورًا حيويًا لتجعلك تسعى وتجاهد لبلوغ النجاح، اعتمادًا على مواقف متبدلة وآليات متغيرة.
كيف ستكون ردة فعلك وقد تلقيت تحفيزين مختلفين الأول إيجابي جعلك تحلم بالمكاسب التي تتلقاها بعد الترقية.
مع الترقية الجديدة ستستطيع قضاء حاجات عائلتك، وتوفير حياة رغيدة لهم.
ستحظى بدعم من إدارتك في منصبك الجديد; وستلقى مزيدا من الاحترام والتتقدير من الموظفين الذين حولك، وكذلك من جيرانك ومعارفك.
إنه تحفيز إيجابي بامتياز يجعلك تحلق عاليا لتبلغ النجوم، ويجعلك تكون أكثرحرصا; ليس فقط لكي تنجح في عملك، بل أن تبدع وتتميز.
وفي غمرة انشغالك بالاجتهاد والمثابرة، لتنجح في عملك،تجد أنك تسعى إلى اتخاذ تدابير للهروب من الانتقادات.
وليس هذا فقط بل إنك تفكر جديا كيف تتجنب الفشل في العمل الجديد، وكيف تحمي نفسك من العقوبة والطرد.
ولكن أي المحفزين أشد تأثيرا في سلوكك وتصرفاتك،
في حين أن كلاهما مهم. أشعر أن للدافع الإيجابي أثر كبير بل أكبر من نظيره السلبي.
هيا نكتشف:
إن أثر الدافع الإيجابي يتناسب طردا مع مستوى ما يقدمه من مكاسب ومكافآت يحصل عليها الشخص الذي نحفزه، وفي نفس الوقت يكاد ينعدم أثرالمحفز الإيجابي، حين تنعدم المكتسبات والمكافآت.
ألم تسمع عن شخص يصرح بأنه لن يخسر الكثير في حال أنه لن ينجح في أمرما يفعله.
إن ذلك عائد لقلة المحفزات الإيجابية، أو لانعدامها.
إن مستوى المحفزات الإيجابية يجب أن يكون دائمًا مرتفعًا … ألا تشاطرني الرأي؟
ولكن ماذا بشأن تأثير المحفزات السلبية؟
الدافع السلبي
عندما تقوم المحفزات الإيجابية بعملها فإن همتنا تقوى، وعزيمتنا تزداد.
وفي المقابل، فإن المحفزات السلبية; يمكن أن تكون حملا ثقيلا يثقل كاهلنا ويجرنا نحو الأسفل.
وخصوصا إذا كانت وحدها ولم تترافق مع محفزات إيجابية.
تخيل شعور موظف أخبره مديره أنه سيقطع من مرتبه مبلغا من المال، مقابل أي خطأ يرتكبه في عمله! وأما إن قام بعمله على أكمل وجه فلن يتلقى أي مكافأة أو مديح.
من الواضح أن هذا الموظف سيترك عمله في أول فرصة يحصل فيها على عمل جديد! فالتحفيز السلبي يكون دائما حملا ثقيلا و كريها على عاتقنا.
سيناريو شائع
لنتباحث في سيناريو مر به معظمنا، أو بشيء يشبهه. على أقل تقدير.
كطالب ، عندما يعدك والداك بدراجة جديدة إذا نجحت في امتحاناتك المدرسية، إنه محفز قوي لطالب في المرحلة المتوسطة.
والتفكير في حيازة دراجة جديدة هو محفز سيرفع مستوى التحمل لديك، تحمل مشاق الدراسة وبذل الجهد لتجاوز عتبة النجاح.
وعندما يقول والداك أنهما سيلغيان رحلة عطلتك إذا فشلت في امتحاناتك! فإن فكرة الغاء العطلة هي فكرة تثير في النفس الخوف والقلق.
الآن إذا سألتك ماهوالأفضل التحفيز الإيجابي أم السلبي؟
وإذا أردت أن تعطينا خياراً، فلن تنكر أنه من دواعي سرورك أن تحصل على دراجة.
وأنه سيكون مؤلما أن تخسر الذهاب في إجازة في العطلة في حالة عدم اجتيازك الامتحان، مما يدفعك أكثر نحو الأداء الجيد.
ببساطة متناهية التحفيز الإيجابي مفضل لأنه لايسبب لك ضغطا ولا توترا، إنه خال من التهديد والوعيد.
إن المحفز الإيجابي بالحصول على دراجة جميلة، في حال النجاح، هو محفز يبعث فينا تخيلات جميلة، تدغدغ أحلامنا، وتحيي آمالنا.
أنا متأكد من أن الجميع يحبون العمل بإمرة مدير دائم الابتسامة، ملتزم بتقديم الحوافز لكل من يسهم بكفاءة في زيادة الإنتاج.
ولن يحب أحد العمل مع صاحب عمل مزعج دائم التهديد والوعيد بطرد موظفيه لأتفه الأسباب.
ترقب مقالنا القادم:
ما هو نوع الدافع الذي يناسبني؟(الجزء الرابع)
من المراجع:
?Positive Motivation vs Negative Motivation: Which One Is Better
