ترجمة وإعداد حميد الموسى
مقدمة:
8 خطوات للتحفيز الذاتي-ج1
نناقش في هذا المقال:8 خطوات للتحفيز الذاتي-ج1.
الانحدار النفسي
كثير منا يجد نفسه في حالة هبوط نفسي وانحدار معنوي، في حالة يهيمن علينا فيها القنوط، وتنعدم فيها المحفزات ويسود في جوانبها شعور بالعجز والسلبية.
في حالة نكون فيها، كمثل من يمشي عنوة، في منحدر لا خيار لنا في السير فيه، ولا قرار لنا في سلوكه، منحدر كلما سرنا فيه خطوة، تراجعت فيه معنوياتنا حتى نصل في نهايته إلى حضيض، لا نجد بعده مخرجاً.
النهوض النفسي
فجأة…..ننهض من جديد…..نزيل عن قلوبنا ما تراكم عليها من غبار، وعن ونفوسنا ما أحاط بها من ظلمة، وعن أرواحنا ما علق بها من غشاوة وسلبية. ننطلق مرة أخرى….نحلق وهمتنا عالية، تلامس السماء، ونفوسنا متجددة يحدوها أمل جديد بأن غدا سيكون أفضل وأجمل.
تناوب النهوض والانحدار
إنها أشبه ما تكون بدورة حياة لا تعرف التوقف…..نكون أقوياء في شوطها الأول…..ونحلق عاليا، ثم ما نلبث أن ننحدر في شوطها الثاني……انحدارا ضعيفا تارة، وتارة شديدا يشبه السقوط.
وفي كلا الحالتين ننهض من جديد……لتستمر الحياة في صعودها و صمودها، ونبدأ نشعر من جديد، أن كل مانراه جميلا وأن كل مانفعله إيجابي.
لوهلة تطول أو تقصر، تبدوا لنا الأمور في انحدارها، باهتة شاحبة……يصبح كل شيء سلبيا ويجتاح نفوسنا شعور مثبط…..نشعر معه، أننا في بئر عميق لا قرار له……ولاحدود.
ننتفض… يجتاح نفوسنا حماس، يحيها ولكن لفترة من الوقت…..فنبني ونصعد…..وقبل أن نصل لما نريد….. ننحدر أو نسقط…..في دورة مستمرة ما استمرت الحياة، وهكذا…. يتعين علينا إعادة بناء الأشياء مرة تلو أخرى بلا كلل أو ملل.
عندما نمر بظروف صعبة فإننا في معظم الأوقات لن نكون قادرين على التحكم فيها أو اختيار ما يناسبنا منها. إلا أننا قادرون دائما على التفكير بشكل سليم واتخاذ القرارات الصحيحة التي تقود إلى الموقف الصحيح في التعامل معها.
اختيار السلوك
إن اتخاذ الموقف الصحيح الذي يقود إلى السلوك السليم والإيجابي، يعتبر محفزاً ذاتيا قويا ودعما إضافيا للشخص، إذ لا يمكن لنا اختيار الظروف أو التحكم بها، ولكن يمكن لنا أن نتخذ تفكيرا سليما، نستطيع معه التحكم في سلوكنا في مواجهة هذه الظروف، كما أنه يمكننا من اختيار موقفاً صحيحاً من الظروف المحيطة بنا، موقفا نستطيع من خلاله اختراق الظروف والتأثير بها بدلا من التأثر بها.
إن التفكير السليم الذي يقود إلى سلوك صحيح هو مهارة ذهنية مكتسبة، تتكون من خطوات ذهنية يجب علينا صقلها وتعزيزها وتطويرها بشكل منتظم حتى يصبح التحفيز الذاتي أمرا طبيعيا عفويا، ينطلق من تلقاء نفسه عند احتياجنا له.
الهدف هو تحفيز الآخرين
ويجب أن نتذكر أن الهدف النهائي لنا هو أن نكون مفاتيحا حقيقية لتحفيز من هم حولنا ويعانون من مشاكل أو صعوبات تنبثق من الظروف المحيطة بهم.
علينا أن نبحث وبشكل مستمر عن طرق جديدة للتحفيز الذاتي، حيث يوجد الكثير من الطرق القديمة، أما الآن فسنناقش هذه الطرق الثمانية للتحفيز الذاتي والتي كتبها “McKenzie Ian” حيث يمكن الاعتماد عليها في بناء طرق فعالة في التحفيز الذاتي والمستمر.
اقرأ في هذه المدونة أيضاً: 11 أمراً مهما يجب تذكرهم عند تغيير عاداتنا-ج1
1-ابدأ بشكل بسيط:
حافظ على الدوافع والمحفزات التي حولك، وخصوصا ما سبب منها الانطلاقة، أو الشرارة الأولى، التي أعطت دفعا قويا لعملك، وكل ما يعمل على دفعك واستمرارك نحو الأمام.
2.حافظ على صحبة جيدة:
احرص على المحافظة على علاقة منتظمة، مع الأشخاص الإيجابيين والناجحين والمتحمسين.
رتب لقاءات دورية معهم، حيث تتبادل الأفكار والاقتراحات، وربما أحيانا تقوم بمناقشتهم عن طريق التواصل عن بعد ومشاركة أفكارك معهم.
إن الناس الإيجابيين والمتحمسين يختلفون كثيرًا عن الأشخاص السلبيين.
فهم سوف يساعدونك على ترسيخ الأفكار السليمة وتأصيل رؤيتك الصحيحة التي تساعدك على اقتناص الفرص خلال الظروف الصعبة.
ماهي أكثر الأسباب التي تجعلك تتجنب الأشخاص السلبيين 10 أسباب تجعلك تتجنب الأشخاص السلبيين؟
3.استمر في التعلم ولا تتوقف:
اقرأ وتعلم قدر استطاعتك فكلما توسعت معرفتك كلما زادت ثقتك بنفسك وبقدرتك على بناء مشاريع ناجحة يمكنك تدريب نفسك
وعقلك وخلق الرغبة في التعلم مدى الحياة من خلال هذه النصائح.
تابع الجزء الثاني لهذا المقال:
ترقب مقالنا: 15 طريقة لاستنباط التعلم مدى الحياة من أجل دماغ أذكى؟
اقرأ ايضاً في هذا الموقع: النوم كيف يجعلك أكثر ذكاء وسعادة ج1
من المراجع:
8Steps to Continuous Self Motivation Even During the Difficult Times
•كيف تكون سعيدا عندما تستيقظ صباحا وتحصل على التحفيز الذي تريده!•9 أنواع من التحفيز ستجعل أحلامك ممكنة!•11 طريقة لزيادة طاقة الدماغ والذاكرة وتعزيزهما!• التحفيز الإيجابي والسلبي أيهما أفضل ج1؟