إذا لم تقرأ الأقسام السابقة من المقال، يرجى الانتقال إلى:
كيف نضع أهدافنا لحياة ناجحة ج1
كيف نضع أهدافنا لحياة ناجحة ج2
محتويات الجزء الثالث:
مقدمة
كيف نضع أهدافنا لحياة ناجحة ج3
3- كيف تنهض بحياتك المهنية؟
يعمد الكثيرمن الأشخاص إلى اتباع جدولاً لتحقيق الأهداف القصيرة في حياتهم المهنية بل وحتى حياتهم الاجتماعية أيضاً.
وقد قدمت مراكز دراسية وباحثون مختصون أبحاثاً كثيرة، ومثبتة تبين جدوى وفعالية اتباع مثل هذه التقنية، كما أظهرت الفوائد التي تم تحقيقها بعد الالتزام بها والعمل وفق خطواتها الموضوعة مسبقاً.
سنكمل في هذا المقال ما بدأناه من قبل في بحث ومناقشة بعض الأفكاروالأمثلة التي تنطبق على بحثنا، كيف نضع أهدافنا لحياة ناجحة ج2.
إننا بالتأكيد سوف نحتاج لتحديد وجدولة أهدافنا القصيرة المدى في حياتنا المهنية، بل يمتد ذلك ليشمل حياتنا الاجتماعية كما أسلفنا أيضاً.
ابدأ بالتخطيط لمهنتك اعتماداً على التفكير البصري
التفكير البصري هو نوع من أنواع التفكير يعتمد على ماتراه العين وتشاهده!…. فتقوم بإرساله إلى المخ لتجهيزه وتخزينه في الذاكرة، ثم معالجته وإخراجه على شكل معارف ومعلومات.
كما أن التخيل الذهني المبني على مانشاهده، هو أحد جوانب التفكير البصري.
لقد ثبت بشكل بين، أن الأناس اللذين يستعملون التفكير البصري بنجاح، …هم اناس متميزون، قادرون على توظيف مهارتهم هذه في تحقيق نجاحات على المستوى الوظيفي، وعلى مستوى الحياة العملية.
كما أنهم ناجحون في تحديد وتحقيق الأهداف البعيدة المدى، فضلا عن الأهداف القصيرة المدى.
وعلى العكس من ذلك تعمد بعض الشركات الغربية؛ إلى إقالة بعض المدراء التنفيذيين، والمدراء المسؤولين! بسسب عدم قدرتهم على استعمال التفكير البصري، أو توظيفه في حياتهم المهنية.
اقرأ عن التفكير البصري
الأشخاص الغير قادرين على تطوير أنفسهم سوف تنتهي حياتهم العملية، بسبب إصرارهم على البقاء صغارا، وعدم عزمهم على التغيير.
مرة أخرى:
كيف نضع أهدافنا لحياة ناجحة ج3
التخطيط وحياتنا المهنية:
يخطط الشخص الناجح لهدفٍ وظيفيٍ ويخلق بعد ذلك خطوات تدريجية “سلم” بأهداف قصيرة الأجل تكبر وننضج في كل مرة نصعد درجة في هذا السلم.
يقول أحد الموظفين الذين دأبوا على استعمال التفكير البصري:
أحتاج أن أرى الأمر أمامي وكأنني أحل لغزا من ألغاز الصور التي تطلب منك تجميع أقسام الصورة المجزأة والمبعثرة.
يبدو الأمر وكأنه طريقة عمل لشخص مجنون؛يجمع أجزاءً صورة تم تقسيمها وبعثرة أجزائها، فيها الكثيرمن الأشكال!
وفيها خطوط غريبة وجذابة تربط الكلمات بعضها ببعض بطريقة غير واضحة أو مفهومة!
ومهما يكن الأمر؛ ومهما كانت الطريقة لتسجيل ماحددت من أهداف قريبة المدى سواء كنت تستخدم من أجل تحديد أهدافك، ملصقات كبيرة تغطي جدران غرفتك، كتبت عليها ملاحظاتك.
أو استخدمت أوراقاً كبيرةً لتثبيت أفكارك، أو عمدت إلى مجلة رسمت فيها خريطة لمسارك -مهما كانت الطريقة.
فإن التخطيط وإن بدأ بشكل فوضوي، فإنه سيخرج أفكارك من رأسك حتى ترى إمكانيات جديدة، ومسارات مختلفة متاحة لك، فتبدأ بتحويل الفوضى إلى نظام! وترسم الصورة الكلية لذلك بشكل مرتب ومنظم….!
ابدأ هذه العملية بطرح السؤال التالي: “ما هي أفضل آمالي في حياتي المهنية؟” اكتبها و ضعها في مكان ما… يمكنك ملاحظته كل يوم.
التفكير البصري
التفكير كرائد أعمال ناشئ:
في حين أن التخطيط الوظيفي الناجح يبدأ بعملية معالجة عفوية، لفوضى حاصلة، أو معالجة عشوائية لحالة غير عادية، نحن جزء منها.
فإننا في بداية معالجتنا للفوضى والعشوائية هذه، تُخلقُ في أذهاننا حلول وأفكار هي أجنة مكتملة لأفكار ستولد عملاقةً، و ستكبر وتتضج عندما نستعملها في وضع أهداف جيدة التنظيم.
أما عند إنجازها وإتمامها فإنها ستخرجنا من مستنقع الفوضى الذي نتخبط في أوحاله!
وسيكون لدينا دائماً اتجاهاً محددأ للخطوة التالية، بالاعتماد على الأفكار والحلول القيمة، التي نعمل على بلورتها.
كن مديرا تنفيذيا لنفسك:
تخيل نفسك وافترض لحياتك المهنية؛ أنك الرئيس التنفيذي لشركة ناشئة ناجحة؛ وأن عليك أن تضع رؤية واضحة لما تريده! وكيف ستحصل عليه؛ وكذلك عليك أن تفعل مع حياتك المهنية!
بدلًا من الانتظار حتى يمنحك رئيسك أهدافًا ، كن سباقاً وحدد أهدافك الخاصة.
تقول كارين لوسون ، الرئيس التنفيذي لشركة سلينجشوت وهي أشهر شركة لصناعة السيارات ثلاثية العجلات:
“ضع رؤية واضحة لحياتك المهنية، واجعل تركيزك منصبا على الغاية من هذه الأهداف، وعلى جوهرها وليس على المظهر فقط.
قم باتحاذ تدابير لمعالجة ماحدث بالأمس، ولاتنس أن تخطط لتحسين ما ستفعله غدا.
ستحتاج أهدافك أن تتسم بالمرونة كما أنها مليئة بالتحدي ولا تنس أن تكون المساءلة والمحاسبة جزءاً منها.”
عندما تعمل قائمة بأهدافك القريبة المدى، ابدأ بإدراج الخطوات الأكبر اللازمة لتحقيق هدفك. ثم قسّمها إلى خطوات أصغر مع إظهار الإجراءات المحددة الضرورية لتحقيقها.
خطوات العمل هذه هي حجر الأساس لأهدافك قصيرة المدى. أنشئ إطارًا زمنيًا محددًا لإكمالها وحافظ على مساءلة نفسك – كما لو كنت سترفع تقاريرك إلى “مستويات أعلى”.
ابدأ هذه العملية بسؤال نفسك: “ما الفرق الذي سألاحظه عندما أتخذ هذه الخطوة؟” ثم اسأل: “ما الفرق الذي سيلاحظه رئيسي أو مديري عندما أتخذ نفس هذه الخطوة؟”
انتهى الجزء الثالث، وترقب الجزء الرابع من المقال:
كيف نضع أهدافنا لحياة ناجحة ج4 كيف تنهض بحياتك المهنية؟
المراجع:
?How to Set Short Term Goals for a Successful and Highly Fulfilling
اقرأ عن التفكير البصري