ترجمة وإعداد حميد الموسى
فوائد مدهشة للنوم السليم ج2
يرجى قراءة الجزء الأول من المقال:
فوائد مدهشة للنوم السليم-ج1
النوم السليم يقلل من تأثير القلق
يمكن لاضطرابات القلق، التي تصيب حسب إحصائيات رسمية 20% من السكان في بلد مثل الولايات المتحدة الأمريكية – يمكن لها – أن تؤثر بشكل كبير على صحة وراحة الأشخاص الذين تصيبهم. وكما هو الحال مع العديد من الحالات الصحية، يمكن لاضطرابات وأعراض القلق، الجسدية أو العقلية أيضًا أن تجعل النوم أكثر صعوبة. كما يمكن لها أن تمنع الناس من الحصول على الراحة التي يحتاجون إليها. وبالعكس يمكن للحرمان من النوم أن يؤدي بدوره إلى إثارة أعراض القلق أو تفاقمها.
ولكن هناك بعض الأخبار المبشرة حول ذلك. إذ تشير الدراسات إلى أن العلاجات الشائعة للقلق، مثل العلاج السلوكي المعرفي، تساعد أيضًا في معالجة مشاكل النوم. كما ثبت ايضاً أن التمارين الرياضية ذات الجهد المنخفض، مثل اليوجا أو التاي تشي، ومثل أداء الصلاة وشعائر العبادة يمكن لها أن تقلل من القلق، وتزيد من جودة النوم. كما يمكن دمج هذه التمارين وغيرها من تمارين الاسترخاء بسهولة في روتين النوم، مما يساعد في إدارة القلق وزيادة احتمالية الحصول على قسط جيد من الراحة ليلاً.
اقرأ بالإنكليزية:
sleepdoctor.com/insomnia/
النوم السليم يساعد في إنقاص الوزن
إن البالغين المنهكين الذين ينامون أقل من أقرانهم هم أكثر عرضة لزيادة الوزن أو السمنة. وجدت دراسة أجريت عام 2019 أن تعويض نقص النوم عن طريق النوم في عطلة نهاية الأسبوع لم يكن له أي آثار عكسية على زيادة الوزن، مما يعني أن الأشخاص الذين يريدون الحفاظ على وزن أقل عليهم التفكير في جعل النوم في الليل أولوية قصوى.
يؤثر الحرمان من النوم بشكل مباشر على مستويات هرمونين، هما الغريلين واللبتين، المرتبطان ارتباطًا وثيقًا بالجوع والوزن. ترتفع مستويات الغريلين – ما يسمى “هرمون الجوع” – مما يحفز شهيتك نحو تناول الطعام. أما الهرمون النظير للغريلين فهو اللبتين، وهو هرمون يستخدمه الجسم لإخبار دماغك بأنك لاتحتاج إلى الأكل في حالة الشبع. تنخفض مستويات اللبتين عندما الشعور بالتعب، مما يجعل من الصعب التوقف عن الأكل عند الأشخاص الذين يأكلون, وهم متعيون حتى بعد أن يصلوا إلى حد الشبع.
يمكن أن يساعدك النوم أيضًا إذا كنت تبحث عن زيادة الوزن. تُظهر الدراسات أن النوم يؤثر على قدرة جسمك على إصلاح واكتساب العضلات. وجد الباحثون في عام 2019 أن الحرمان من النوم يحسن قدرة رافعي الأثقال على التحمل وقدرتهم على رفع الأثقال أثناء التدريب. نظرًا لأن النشاط البدني يؤثر أيضًا بشكل إيجابي على جودة النوم، فالأمر هنا إيجابي في كلا الاتجاهين!
النوم السليم يساعد على تحسين الذاكرة والتعلم
إذا كنت تريد أن تؤدي جيدًا في الاختبار القادم، فمن الأفضل أن تتأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم! تشير الأبحاث إلى أن النوم يؤثر بشكل مباشر على قدرتنا علىتعلم امعلومات الجديدة، والاحتفاظ بها. كما أن النوم السليم والكافي يحسن حالتنا المزاجية وقدرتنا على حل المشكلات، ويزيد من مستويات الذاكرة بشكل عام. إن الحصول على قسط كافٍ من النوم يمنح دماغك الوقت الكافي لبناء اتصالات عصبية، وهو عامل رئيسي في كل من الذاكرة والإدراك، مما يعزز قدرتك على التعلم والتذكر، في الأوقات التي تكون فيها مستيقظًا.
اقرأ في هذا الموقع:
14طريقة لتحسين ذاكرتك ج1
النوم السليم يحسن الأداء والإنتاجية
إن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم، قد يجعلك تشعر بالنعاس، والنسيان، والخمول. ويمكن لقلة النوم أن تضعف قدرتك على إكمال المهام عالية الأداء، مما قد يقلل بدوره من أدائك المهني أو الوظيفي. أما في حالة حصولك على قسط كافٍ من النوم،فإنك ستكون أكثر أمانًا في عملك وتكون قادرًا على الاستجابة بشكل أسرع لاي أمرٍطارئ.
أما عندما تكون مرهقًا، فإن احتمالية شعورك بالحافز للعمل والإنتاجية ستقل، مما يسمح لمستوى أداء المهام في العمل أو المنزل بالانزلاق دون مراقبة، والذي بدوره قد يؤدي إلى التوتر في المستقبل.
يقلل النوم السليم أيضًا من تقلبات المزاج، ويوفر قدرة عاطفية أفضل للتعامل مع المواقف المزعجة.
كيفية الحصول على نوم أفضل
وفي حالة سعيك إلى تحسين نمط نومك وجودته، فإن ذلك يستلزم إجراء بعض التغييرات البسيطة على نمط حياتك، يمنك أن تبدأ بإلقاء نظرة على روتينك الليلي الحالي. هل تتناول الطعام قبل وقت قصير جدًا من الذهاب إلى الفراش؟ هل تنام على سرير قديم؟ قد يكون الوقت قد حان لشراء سريرٍ وفراشٍ جديدين تناسب احتياجاتك بشكل أفضل. هل تقضي فترةً ولو قصيرةً وأنت تحدق في شاشة هاتفك، أو حاسبك، أثناء وجودك في السرير، وقبل نومك؟ يمكن أن تؤثر الطريقة التي نستعد بها للنوم على كيفية نومنا وفترة بقائنا نائمين.
إن إنشاء خارطة طريقٍ، أو قائمةٍ للتحقق من ظروف النوم، والتي يمكنك الالتزام بها في معظم الليالي سيساعدك كثيرًا في تحسين نومك. إذا كنت لا تزال تواجه صعوبة في الحصول على قسط كافٍ من النوم، ففكر في التحدث إلى أخصائيٍ اجتماعي، حول اضطرابات النوم المحتملة التي قد تعيقك عن ذلك.
اقرأ في هذا الموقع: